أنواع العظام في جسم الإنسان وفق عدة تصانيف

أنواع العظام عديدة، فهي تقسم حسب الشكل وحسب التشريح (الفحص المجهري) وأيضاً وفق المظهر العياني، يساعد تقسيم العظام إلى أنواع على دراستها بشكل أفضل.

تم تقسيم أنواع العظام types of Bone في جسم الإنسان بعدة طرق، حيث تصنف حسب الشكل إلى عظام مسطحة، عظام طويلة، عظام قصيرة، عظام سمسمانية وعظام غير منتظمة. كما تم تبويبها حسب تشريح العظم مجهرياً إلى عظم أولي غير ناضج وعظم ثانوي ناضج. أخيراً، تم تصنيفها أيضاً بحسب مظهرها بالعين المجردة إلى عظم إسفنجي وعظم كثيف. ما أنواع عظام جسم الإنسان؟ وما هي أنواع العظام بحسب شكلها؟ وما هي أنواع العظام من حيث التركيب؟

العظام ما هي؟

تعتبر العظام من التراكيب الأساسية للجسم، تشكل بدورها مع العضلات، الغضاريف، المفاصل، الأربطة المفصلية والأوتار الجهاز الهيكلي الحركي الذي يتولى إعطاء الإنسان شكله المميز والصلب ويحفظ مكوناته الحشوية الداخلية ويجعله قادراً على الحركة والتنقل.

يعد النسيج العظمي المكون البنيوي الأساسي للعظام، وهو يتكون من مادة بين خلوية متكلسة تسمى المطرق Bone Matrix وأربعة أنواع من الخلايا لكل منها وظيفة مختلفة هي:

1. الخلايا المولدة العظمية
2. بانيات العظم (الأرومات)
3. الخلايا العظمية الأساسية
4. كاسرات العظم

تعرف على: وظائف العظام وأهميّتها في جسم الإنسان.

أنواع العظام الموجودة في جسم الإنسان

نظراً لدقة دراسة الهيكل العظمي في جسم الإنسان، جرى تقسيم أنواع العظام بحسب:

1. فحصها بالعين المجردة:
   • عظم كثيف compact bone
   • عظم اسفنجي (قنوي) وترابيقي
2. الفحص المجهري (التركيب):
   • نسيج عظمي أولي (غير ناضج)
   • نسيج عظمي ثانوي (ناضج أو صفائحي)
3. الشكل والبنية:
   • عظام طويلة
   • العظام القصيرة
   • عظام مسطحة
   • العظام غير المنتظمة
   • العظام السمسمانية

أنواع العظام من حيث التركيب

أوضح الفحص المجهري لتركيب العظم نوعين من النسج العظمية، هما النسيج العظمي الأولي غير الناضج والنسيج العظمي الثانوي الناضج.

العظم الأولي غير الناضج

يبدأ هذا النوع بالتشكل في مرحلة تطور الجنين وأثناء ترميم الكسر. يتميز بكونه عظم محبوك قليل الألياف لأن ألياف الكولاجين فيه متوضعة بطريقة عشوائية.

وهو يضم نسبة عالية من الخلايا العظمية مقارنةً مع العظم الناضج الذي يحوي نسبة أقل. كما يحوي نسبة ضئيلة من المعادن، وهو قليل التكلس لذا يسهل اختراقه بواسطة الأشعة السينية.

أخيراً، يعتبر العظم الأولي عظماً مؤقتاً إذ يتم استبداله بعظم ثانوي ناضج عند البلوغ باستثناء بعض الأماكن (المناطق القريبة من دروز العظام المسطحة في الجمجمة وأماكن ارتكاز بعض الأوتار).

العظم الثانوي الناضج

يبدأ بالتشكل عند البالغين فيحل محل معظم النسج العظمية الأولية، لأن بعض أنواع العظام تبقى على بنيتها الأولية غير الناضجة، وهو يتميز بكونه متعدد الطبقات إذ يحوي طبقات عديدة من مادة بين عظمية خلوية متكلسة (سماكة كل طبقة 3 – 7 ميكرون).

إضافة إلى أن العظم الثانوي يأخذ شكل عظم صفائحي إذ تنتظم الصفائح العظمية موازية لبعضها البعض (بشكل عوارض عظمية)، أو تتمركز هذه الصفائح حول قناة وعائية تشكل العظم الكثيف.
أخيراً، إن انتظام ألياف الكولاجين بشكل صفيحي يعطي العظم الثانوي الناضج قوته الكبيرة، فعلى سبيل المثال يتحمل عظم الفخذ وزن يمكن تقديره بحوالي 6 طن.

تصنيف العظام بحسب فحصها بالعين

يظهر فحص العظام بالعين المجردة اثنين من أنواع العظام هما:

العظم الكثيف

تتميز تركيبة هذا العظم بوجود 3 أنواع من الصفائح العظمية. صفائح محيطية خارجية، وصفائح محيطية داخلية وصفائح ذات توضع مركزي. تعتبر الصفائح المحيطية الداخلية من المكونات الغائبة لدى الإنسان بينما تتواجد لدى الكائنات الحية الأخرى.

العظم الإسفنجي القنوي

يتكون من عوارض عظمية تتشعب وتتصل مع بعضها وتحيط بفراغات غير منتظمة من نقي العظم. تتميز هذه العوارض بأنها مغطاة من الخارج بسمحاق عظمي داخلي وعائي، يحتوي خلايا مولدة للعظم وبانيات العظم وخلايا كاسرة للعظم.

أنواع العظام بحسب شكلها وبنيتها

تصنف العظام بحسب الشكل والبنية إلى 5 مجموعات أساسية هي العظام المسطحة، العظام القصيرة، العظام الطويلة، العظام غير المنتظمة والعظام السمسمانية.

العظام المسطحة

تتكون من طبقتين من عظم كثيف تدعى هذه الطبقات بالصفائح، تكون الصفائح مفصولة عن بعضها بطبقة من نسيج عظمي اسفنجي تدعى Dipole أو المنطقة بين الصفيحتين. تكون هذه العظام ذات امتداد واسع.

من أنواع العظام المسطحة: جدران جوف الجمجمة (وبالأخص العظم القذالي، العظم الجداري، العظم الجبهي، العظم الأنفي، العظم الدمعي وعظم الميكعة) – عظم لوح الكتف – عظم القص.

العظام القصيرة

يتكون لب العظم فيها من عظم إسفنجي محاط بشكل كامل بعظم كثيف. لها شكل مكعب أو مربع.

مثال عليها: عظام الرسغ في اليد (العظم الزورقي – العظم الهلالي – العظم الحمصي – العظم المنحرفي – العظم المثلثي – العظم الكبير – العظم الكلابي) وعظام رصغ القدم (عظم العقب – العظم الزورقي – عظم القعب أو عظم الكاحل – العظم المسماري الأوسط – العظم المسماري الأنسي).

العظام الطويلة

يتألف من جسم العظم وهو عبارة عن عظم كثيف مع جزء رقيق من عظم إسفنجي على السطح الداخلي حول تجويف نقي العظم. ومشاش العظم الذي يتكون من عظم اسفنجي مغطى بطبقة رقيقة من عظم كثيف.

مثال عليها: عظم الفخذ (أطول عظام الجسم) – عظم الشظية – عظم الظنبوب – عظام مشط القدم – عظم العضد – عظم الكعبرة – عظم الزند.

تتميز هذه العظام بعدة صفات أهمها:

• أحد أقطارها أكبر من الآخر
• محورها العظمي الطولاني هو الأضخم
• تتميز بوجود جزء أوسط هو جسم العظم
• ينتهي جسم العظم بنهايتين هما المشاشات العظمية
• تحوي تجويف بداخلها ضمن جسم العظم يحوي نقي العظم (مثالها عظم الفخذ وعظم العضد)

يتكون العظم الطويل من:

1. المشاش epiphysis: النهاية العلوية والسفلية للعظم.
2. غضروف النمو physis: يتوضع بين المشاش والكردوس.
3. الكردوس (البصلة) Metaphysis: منطقة تصل بين غضروف النمو (أو المشاش) وجسم العظم، تكون بنية هذه المنطقة عادة إسفنجية.
4. جسم العظم diaphysis: هو عظم قشري يحوي نقي العظم.

العظام غير المنتظمة

يصنف العظم تحت هذا النوع عندما لا ينتمي إلى أي من الأصناف السابقة، وعندما لا يكون له شكل عظمي محدد.

من هذه العظام مثلاً عظم الفك السفلي، فقرات العمود الفقري، العظم الوتدي، عظم العانة، عظم الحرقفة وعظم الإسك.

العظام السمسمانية

مجموعة من العظام الصغيرة التي تأخذ شكلاً مستديراً كحبة السمسم كما يوحي اسمها، تتشكل مثل هذه العظام بالقرب من الأوتار (عبارة عن نسيج خاص يقوم بربط العضلة إلى العظم).

تتجلى وظيفة العظام السمسمانية بتخفيف الضغط الواقع على المفاصل وصيانة الوتر عن طريق تدعيمه ليتغلب على قوى الانضغاط التي يتعرض لها.

توجد هذه العظام على الوجه الأمامي للمفاصل، و تعتبر الرضفة في مفصل الركبة أكبر عظم سمسماني في الجسم.

الأجواف العظمية التي تكونها أنواع العظام

يعرف الجوف العظمي بأنه حفرة مملوءة بالهواء أو بالسائل (السائل المفصلي)، تقسم الأجواف العظمية في جسم الإنسان إلى:

• الأجواف العظمية المفصلية:

الأكثر شيوعاً والأكثر أهمية، مثال عليها الجوف الحقاني الكتفي في الطرف العلوي.

• أجواف عظمية غير مفصلية:

أكثر عدداً من الأولى، وهي تضم الأجواف الهوائية التي تعتبر فراغات بين العظام مملوءة بالهواء (كالجيب الفكي وجوف الطبل في الأذن الوسطى).

• الأجواف العظمية الحاوية:

تحوي بداخلها مجموعة من الأعضاء (الحفرة المخيخية وعظم الحجاج).

• أجواف لأجل ارتباطات عضلية وترية:

تكسب هذه الأجواف العضلات قوة ارتكاز أكبر. مثال عليها الحفرة الجناحية التي تضم عضلات مسؤولة عن حركات المضغ والبلع.

في الختام، تعتبر معرفة أنواع العظام من الأمور الضرورية لفهم الأذيات التي تلحق بها ومعرفة الطريقة المثلى لعلاج كل عظم بحسب نوعه.

---

المصادر:

1. Visible Body
2. Junqueira’s Basic Histology – Bone tissue/chapter 8 – Types of bone page 143
3. Grays anatomy

الأسئلة الشائعة