التهاب الغضروف الضلعي هو التهاب الغضروف عند التقاء الأضلاع مع عظم القص مما يسبب ألماً حاداً في الصدر وخاصة عند الحركة يشبه ألم الأمراض القلبية (الذبحة الصدرية).
يكون التهاب الغضروف الضلعي أكثر شيوعاً عند النساء فوق سن ال40، فلتتعرف معنا على التهاب الغضروف الضلعي وطرق علاجه.
ما هو التهاب الغضروف الضلعي؟
التهاب الغضروف الضلعي Costochondritis هو حدوث التهاب في الغضاريف التي تربط الأضلاع بعظم القص (عظم منتصف الصدر) مما يؤدي إلى الشعور بألم صدري وخاصة عند الحركة والتنفس.
يحدث التهاب غضاريف الأضلاع بشكل شائع في الأضلاع العلوية على الجانب الأيسر من الجسم، وغالباً ما يكون الألم أسوأ في مكان اتصال غضروف الضلع بعظم القص (المفصل الضلعي القصي)، ولكنه قد يحدث أيضاً في مكان اتصال الغضروف بالضلع.
يعد التهاب غضروف الأضلاع أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لألم الصدر، كما أنه يمكن أن يقلد الألم الصدري الذي يحدث لأسباب قلبية (النوبة القلبية) من حيث موقعه ونمط بدايته.
يشيع التهاب الغضروف الضلعي عند النساء فوق عمر ال40 والرياضيين الذين يمارسون الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، وغالبًا ما يزول التهاب غضروف الصدر خلال عدة أسابيع أو أشهر، لكن بعض الحالات قد تتطلب العلاج.
أسباب التهاب الغضروف الضلعي؟
السبب الدقيق لالتهاب الغضروف الضلعي لدى معظم الناس غير معروف، لكن يمكن لبعض الحالات أن تسبب الالتهاب الغضروفي الضلعي وتشمل:
- الرض على الصدر وكسر القفص الصدري نتيجة حوادث السيارات أو السقوط
- الإجهاد البدني الناتج عن الأنشطة مثل رفع الأثقال وممارسة التمارين الرياضية الشاقة
- أمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تسبب التهاب المفاصل (مثل السل وبعض الفيروسات)
- التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل العظمي أو التهاب المفاصل الروماتويدي
- السعال أو الإقياء الشديدين
- عدوى بعد العمل الجراحي
أعراض التهاب الغضروف الضلعي
يعتبر الألم الصدري هو العرض الأكثر شيوعاً لالتهاب الغضروف الضلعي، ويمكن أن تكون بداية الألم تدريجية أو مفاجئة، ويتميز بالصفات التالية:
- ألم خفيف أو شديد في الجزء الأمامي من الصدر، يكون عادةً على الجانب الأيسر، وقد ينتشر إلى الظهر أو البطن
- يسوء عند تحريك الجزء العلوي من الجسم (جدار الصدر)
- يسوء بالاستلقاء والتنفس بعمق والسعال والعطاس
- مضض (ألم عند الجس) عند الضغط على مفاصل الضلع
يمكن مشاهدة احمرار أو تورم أو إفرازات في حالة كان سبب التهاب الغضاريف الضلعية العدوى بعد الجراحة.
تشخيص التهاب الغضروف الضلعي
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص التهاب غضاريف الصدر، ونبدأ عادة استبعاد الأسباب الأكثر خطورة للألم الصدري مثل تخطيط القلب الكهربائي (ECG) لاستبعاد النوبة القلبية، وصورة الصدر البسيطة (X-RAY) للريح الصدرية.
يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمريض لتحديد شدة الألم ومكانه، كما يقوم بتحريك القفص الصدري أو الذراعين بطرق معينة لمحاولة إثارة الأعراض، مع ضرورة فحص الجذع للبحث عن علامات الرضوض.
يمكن إجراء الفحوصات الدم للتحقق من وجود عدوى أو مشاكل أخرى، وعلى الرغم بأنه لا يوجد اختبار تصوير يمكنه تشخيص التهاب غضاريف الأضلاع. لكن قد يتم إجراء بعض اختبارات التصوير لاستبعاد الأسباب الأخرى للألم، وتشمل هذه الاختبارات التصوير المقطعي المحوسب (CT-Scan) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير بالأمواج فوق الصوتية.
علاج التهاب الغضروف الضلعي
إن معظم حالات التهاب الغضاريف الصدرية تتحسن مع مرور الوقت من خلال إراحة القفص الصدري وإعطاء المفاصل الضلعية الغضروفية الملتهبة وقتاً للشفاء، تتضمن خيارات علاج التهاب غضروف القفص الصدري كلاً من العلاج المنزلي والعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي والعلاج الجراحي (نادر).
العلاج المنزلي
تعد وسائل العلاج المنزلي من أفضل خيارات علاج الالتهاب الغضروفي الضلعي، وتتضمن:
- الراحة واستخدام الكمادات الساخنة أو الباردة لتخفيف الألم
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) كالإيبوبروفين
- تجنب الأنشطة التي تزيد الأعراض سوءاً والرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي
العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الالتهاب والألم، تشمل أدوية علاج التهاب الغضروف الضلعي ما يأتي:
- حقن الستيروئيدات القشرية في منطقة الألم إذا لم تتحسن الأعراض بعد بضعة أسابيع
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل أميتريبتيلين) للسيطرة على الألم المزمن وخاصة إذا كان الألم يسبب اضطراب النوم
- الأدوية المضادة للنوبات (كدواء الصرع غابابنتين) للسيطرة على الألم المزمن
- المضادات الحيوية الوريدية في حالة التهاب الغضروف الضلعي المعدي (البكتيري أو الفطري)، مع الاستمرار في تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدة 2 إلى 3 أسابيع أخرى
العلاج الطبيعي (الفيزيائي)
تشمل خيارات العلاج الطبيعي ما يلي:
- تمارين التمدد: قد تكون تمارين التمدد البسيطة مفيدة لتقوية عضلات الصدر وزيادة مرونتها
- تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد (TENS): هو جهاز يرسل تياراً كهربائياً ضعيفاً عبر رقع تلصق على الجلد بالقرب من منطقة الألم، قد يقاطع التيار إشارات الألم أو يخفيها، مما يمنعها من الوصول إلى الدماغ
العلاج الجراحي
قد يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي إجراء عملية جراحية لإزالة الغضروف الملتهب إذا لم تساعد العلاجات الأخرى.
الوقاية من التهاب الغضروف الضلعي
لا يمكن عادة الوقاية من التهاب غضروف الأضلاع كون أسبابه غير واضحة، لكن يمكن لاتباع النصائح التالية أن يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الغضروف الضلعي:
- تجنب وضع ضغط كبير على الصدر والأضلاع
- الراحة بعد ممارسة نشاط بدني مكثف لمنح الجسم وقتاً للتعافي
- تجنب الأنشطة التي تسبب ألماً في الصدر
- ممارسة تمارين التمدد بانتظام
التهاب الغضروف الضلعي هو من أكثر أسباب الألم الصدري شيوعاً، يكون عادة مجهول السبب ويكثر عند النساء والرياضيين، يتحسن المرض في معظم الحالات مع مرور الوقت باستخدام العلاج المناسب.
المصادر:
الأسئلة الشائعة
يعتبر الألم الصدري هو العرض الأكثر شيوعًا لالتهاب الغضروف الضلعي، يحدث في الجزء الأمامي من الصدر،
ويسوء عند تحريك الجزء العلوي من الجسم (جدار الصدر) وبالاستلقاء والتنفس بعمق والسعال والعطاس.
عادةً ما يتحسن التهاب الغضروف الضلعي بشكل ذاتي بالراحة، ويمكن أن يستمر بضعة أسابيع أو أشهر.
يمكن معرفة أن القفص الصدري الملتهب من خلال الأعراض وأشيعها الألم الصدري الذي يحدث في الجزء الأمامي من الصدر ويسوء على الحركة والاستلقاء والتنفس بعمق والسعال والعطاس.
معظم حالات التهاب الغضروف الضلعي تتحسن مع مرور الوقت من خلال إراحة الصدر، كما يمكن استخدام خيارات العلاج المختلفة مثل العلاج المنزلي (الراحة والكمادات الساخنة والباردة) أو الدوائي (حقن الستيروئيدات القشرية) أو الطبيعي (تمارين التمدد والتحفيز الكهربائي) ويمكن في حالات نادرة اللجوء للعلاج الجراحي.
