علاج التواء الكاحل

علاج التواء الكاحل

يهدف علاج التواء الكاحل إلى إزالة ألم الإصابة وعودة وظيفة المفصل الطبيعية، وتختلف طرق علاج التواء مفصل الكاحل باختلاف طرق إصابة المفصل ودرجة أو شدة الالتواء.

ما هي إصابة التواء الكاحل؟

يعتبر التواء الكاحل أو sprained ankle من الإصابات الشائعة التي تحدث عند مختلف الأشخاص في شتى الأعمار وفي مختلف أنواع النشاطات، حيث تعتبر السبب الأول لغياب الرياضيين عن المباريات والنشاطات الرياضية المختلفة.

تحدث هذه الإصابة عندما يتم تمزق أو تمطط الأربطة التي تدعم وتصل بين عظام مفصل الكاحل بدرجة كبيرة، ويحدث ذلك عادة عند لوي أو انفتال كاحل القدم، أو بعد السقوط.

وعلى الرغم من أنها قد تكون مؤلمة جداً، إلا أنه في كثير من الأحيان تشفى إصابات التواء الكاحل  تلقائياً، ومع ذلك يكون علاج التواء الكاحل أمراً ضرورياً لمنع أذية الكاحل في المستقبل  وتقوية العضلات في المنطقة المصابة.

يختلف التواء الكاحل عن كسور الكاحل، حيث تحدث أذية الالتواء عند تمزق أربطة الكاحل، أما كسر الكاحل فيحدث عند كسر عظم أو أكثر في مفصل الكاحل.

وبينما قد تتشابه أعراض التواء الكاحل الشديد مع أعراض الكسر، وقد تتشابه أسباب الحدوث، إلا أن علاج التواء الكاحل يتم بسرعة أما كسر الكاحل فقد يأخذ ستة أسابيع حتى الشفاء الكامل، ويتم التمييز بينهما عن طريق صورة شعاعية لمفصل الكاحل.

صورة تظهر مفصل كاحل مصاب بالتواء وتمزق للرباطين العقبي الشظوي والكاحلي الشظوي الأمامي اللذان يتوضعان على الناحية الوحشية للكاحل
مفصل كاحل مصاب بالتواء

أسباب التواء الكاحل

يحدث التواء الكاحل عادة قلب أو ثني الكاحل، الذي يحصل عادة بشكل مفاجئ أثناء ممارسة مختلف أنواع الأنشطة، وفي حال كان التمزق شديد قد يشعر المصاب أو يسمع صوت فرقعة.

وترتبط هذه الإصابة غالباً مع ممارسة الرياضة، وخصوصاً الرياضات التي تتضمن تغيرات مفاجئة في الاتجاه أو التي تتضمن الكثير من القفز والهبوط، مثل كرة السلة وكرة القدم والتسلق، ولكن لا تحدث جميع الإصابات أثناء ممارسة تمارين رياضية، فالتواء الكاحل قد يحدث أثناء ممارسة النشاطات اليومية المعتادة، ومن الأسباب المختلفة لالتواء:

  • السقوط بشكل خاطئ أو التعثر أثناء الجري كالتعثر بحفرة.
  • المشي أو الجري على أرض غير مستوية.
  • عدم الإحماء بشكل مناسب قبل ممارسة النشاط.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة.
  • التمرن بشكل غير منتظم حيث تصبح الأربطة والعضلات أكثر عرضة للأذية.
  • فقدان التوازن.
  • الوزن المنخفض.

درجات التواء الكاحل

بعد أن يفحص الطبيب مفصل القدم سيحدد درجة الالتواء وذلك من أجل تحديد خطة لعلاج التواء الكاحل، حيث يتم تحديد الدرجة اعتماداً على شدة الأذية المحدثة، هناك ثلاث درجات:

  • التواء خفيف (الدرجة الأولى): حيث يتعرض المصاب لتمطيط خفيف أو حتى تمزق صغير جداً في الأربطة، مع تكدم وتورم خفيف حول الكاحل، ولا يوجد عادةً إيلام قوي عند اللمس أو الوقوف عليه، ولا عدم استقرارية عند الفحص.
  • التواء متوسط (الدرجة الثانية): هناك تمزق جزئي في واحد أو أكثر من الأربطة، يشعر المصاب بألم متوسط، والمفصل غير مستقر بشكل كامل، ولا يستطيع تحريك قدمه بحرية كبيرة.
  • التواء شديد (الدرجة الثالثة): هناك تمزق كلي في واحد أو أكثر من الأربطة، حيث يكون مفصل القدم غير مستقر أبداً، ويكون المصاب متألم بشدة ولا يستطيع تحريك قدمه.
صورة توضح درجات التواء الكاحل حيث تتراوح بين تمطط خفيف للرباط إلى تمزق جزئي إلى تمزق كلي في الرباط
صورة تظهر درجات التواء الكاحل المختلفة

أعراض التواء الكاحل

تتضمن أعراض التواء الكاحل:

  • أيلام في الكاحل خاصة عند وضع ثقل الجسم عليه، وذلك لأن الأعصاب تصبح أكثر حساسية عند الإصابة مما يزيد شدة الألم.
  • إيلام عند لمس الكاحل، وعدم القدرة على تحريك مفصل القدم.
  • صعوبة في المشي والوقوف على القدم وذلك لأن التواء المفصل يؤدي إلى حدوث تحديد حركة للكاحل.
  • تكدم و تورم الكاحل و القدم، حيث يكون المفصل متورم لدرجة ترك انطباع عند الضغط على المكان المصاب بالإصبع.
  • حرارة واحمرار وذلك لأن التواء المفصل يسبب زيادة تدفق الدم إلى المفصل.
  • عدم استقرارية وثباتية المفصل، حيث يشعر بضعف خصوصاً عندما تكون أربطة الكاحل ممزقة.
  • سماع صوت فرقعة أو الشعور بها.

في حال ظهرت لديك أعراض التواء الكاحل أو لديك أي استفسار حول الموضوع يمكنك التواصل معنا وسيجيبك الدكتور شتين اشيك عن جميع استفساراتك.

تشخيص التواء الكاحل

يتضمن التشخيص في البداية الفحص الفيزيائي، حيث يقوم الطبيب بتوجيه الأسئلة للمصاب عن الإلتواء وعن طبيعة الألم ومنطقة الشعور به بالضبط، ومن ثم يبدأ الطبيب بتأمل القدم و الكاحل المصاب بالتواء ومقارنته مع الكاحل السليم، حيث يكون الطرف المصاب متورماً ومتكدماً بشكل عام وخصوصاً حول منطقة التواء المفصل.

ثم يبدأ الفحص عن طريق الجس بلطف، حيث يقوم الطبيب بتحري مكان الأربطة المتأذية وذلك باعتبار أن الألم يتركز فوقها مباشرة، وبعدها يقوم الطبيب باختبار مجال الحركة عن طريق تحريك الكاحل في اتجاهات مختلفة، وقد يكون ذلك صعباً عندا يكون الكاحل متورم ومتشنج بشدة، ثم يقوم باختبار استقرارية المفصل عن طريق مناورات مختلفة.

وعلى الطبيب أن ينفي حدوث كسر في العظم أو أذية أخرى خطيرة قبل العلاج، وذلك عن طريق تحريك وفحص القد والكاحل لتحري وجود كسر في العظم أو أي أذية في الأعصاب والأوعية، ويقوم الطبيب أيضاً بفحص وتر العرقوب الذي سمر خلف الكاحل للتأكد من عدم تمزقه.

صورة يقوم الطبيب الفاحص فيها بفحص مفصل الكاحل والتأكد من سلامة وتر أخيل
صورة توضح كيف يقوم الفاحص بالكشف عن التواء الكاحل

وبعد إجراء الفحص الفيزيائي قد يقوم الطبيب بطلب صور تحليلية كصورة بالأشعة السينية، وفي حال كانت الإصابة شديدة يقوم الطبيب بطلب فحوص أخرى مثل الرنين المغناطيسي لرؤية العظام والأربطة والغضاريف.

وهناك فحوص أخرى مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية التي تتيح للطبيب رؤية الأربطة أثناء تحريك الكاحل، والتصوير الطبقي المحوري الذي يشكل صور مفصلة للعظام عن طريق استخدام الأشعة السينية والحاسوب.

وبعد تأكيد التشخيص وتقدير شدة التواء المفصل يبدأ الطبيب علاج التواء الكاحل، حيث تساعد التشاخيص الأكثر دقة على تحديد كيفية الرعاية و التأهيل و العلاج المناسب و بهذا يضمن إعادة المفصل إلى وضعه الطبيعي.

طرق علاج التواء الكاحل

 يسعى علاج التواء الكاحل لتخفيف الألم وإنقاص التورم لاستعادة الحركية الكاملة للكاحل، حيث أن علاج التواء الكاحل بشكل مناسب يقي من الألم المزمن ومن رخاوة المفصل.

يوجد خطوات عديدة قد ينصح بها الطبيب لعلاج الالتواء من الدرجة الأولى مثل استخدام الثلج وغيره، والتي تعتبر كمجموعة من الإسعافات الأولية التي يمكن تطبيقها في المنزل ومنها:

  • حماية المفصل: من الأذى و الضرر أو أي جهد أو توتر غير مناسب، وذلك من أجل ضمان شفاء وإعادة تأهيل سريع للمفصل. 
  • الراحة: تعتبر الراحة هامة جداً للمريض لمنع أذية والتواء الكاحل مرة أخرى، و لتقليل الجهد المطبق على المنطقة الملتهبة.
  • الثلج: حيث تعتبر كمادات الثلج أفضل علاج للالتواء، عن طريق وضعه في منشفة وتركة على الكاحل لمدة عشرين دقيقة لأن الثلج يساعد على إنقاص جريان الدم باتجاه الجزء المصاب، وبهذا يمكن التخفيف من  الاحمرار والتورم والسخونة، وقد يساعد الثلج على تجنب التهاب المفصل في حال تم تطبيقه مباشرةً بعد الأذية.
  • تطبيق الضغط: عن طريق لف الكاحل بضماد مرن بلطف، الأمر الذي يساهم على تخفيف التورم.
  • رفع الساق: ورفع الكاحل قدر الإمكان باستخدام وسادة أو دعامة بحيث تكون أعلى من مستوى القلب يعد أمراً مفيداً خصوصاً عند المشاركة مع الثلج لتخفيف العملية الالتهابية والتورم الناتج عن تاثير الجاذبية وضمان راحة المفصل.

يمكن أيضاً استخدام أدوية مضادات الالتهاب مثل باراسيتامول أو ايبوبروفن اللذان يعتبران من أفضل مسكنات الألم التي تساهم بتخفيف الألم والتورم، حيث يمكن الحصول على الايبوبروفن على شكل مرهم أو جل ودهنه حول مكان التواء المفصل كونه يعتبر من أفضل المراهم لالتهاب المفاصل.

في حال فشل العلاج السابق ولم ينجح أحد التدخلات المنزلية أو كان إلتواء الكاحل مؤلماً ولم يتحسن بعد عدة أيام لا بد من مراجعة الطبيب لعلاج التواء المفصل بطريقة أخرى، الذي قد يلجأ إلى علاج التواء الكاحل عن طريق استخدام حزام ضاغط أو مشد أو جبيرة لتثبيت الكاحل ، ويمكن استخدام العكازات التي تفيد في التقليل من حمل الجسم على الكاحلين.

صورة تظهر طبيب يقوم بلف رباط حول كاحل مصاب بالتواء وذلك لضمان ثباتية الكاحل حتى يشفى بشكل كامل
علاج التواء الكاحل عن طريق الرباط

بعد إراحة الكاحل الملتوي مدة كافية لا بد من البدء بممارسة بعض التمارين الخفيفة وتحريك المفصل حالما يستطيع المصاب، حيث تعد ذات دور كبير للتعافي و العلاج سريعا دون الانتظار لفترة طويلة.

وفي بعض الحالات قد يكون العلاج الفيزيائي مفيداً، وذلك من خلال الالتزام بمجموعة تمارين يقوم بها المعالج الفيزيائي، و التي تعمل على تحسين التوازن، و محاولة تقوية المفصل وحركيته وعضلاته مما يضمن عدم التواء الكاحل مجدداً، وإرجاع حركة المفصل الكاملة للمساعدة على عودة المفصل إلى حالة طبيعية صحية.

قد يحتاج المريض إلى علاج التواء الكاحل عن طريق عملية جراحية، حيث تعتبر جراحة التواء الكاحل ضرورية لعلاج كسر أو التهاب المفاصل أو التهاب الاربطة أو لعلاج مشاكل لا يمكن حلها عن طريق الأدوية أو العلاجات الأخرى.

 الوقاية من التواء الكاحل

للوقاية من التواءات وإصابات الكاحل يجب:

  • تقوية مفاصل الركبة والحفاظ على مرونتها
  • التدريب والتمرن بشكل مستمر من أجل الحفاظ على قوة عضلية جيدة
  • الإحماء والتمطيط بشكل جيد قبل التدريب لتجنب الاصابات
  • تجنب ممارسة الرياضة على أرضية غير مستوية أو تحوي على حفر وعقبات


المصادر:

  1. WebMed
  2. UCONN HEALTH
  3. Buba
  4. FootCareMD

الأسئلة الشائعة

يجب تجنب المشي على الكاحل الملتوي، لأن ذلك سيأخر من عملية الشفاء ويزيد من خطورة تطور مضاعفات غير مرغوبة.

غالباً تترافق الإصابة الشديدة بتورم وتكدم شديدين، وعدم القدرة على الوقوف على الكاحل المصاب دون الشعور بألم شديد لا يطاق، وأيضاً في حال عم تحسن وزوال الأعراض بعد يومين من الإصابة.

عادةً تزول الأعراض أو تخف كثيراً بعد يومين، ينصح حينها بوضع الوزن على الكاحل المصاب بشكل تدريجي وذلك في حال لم تسبب ازعاج كبير للمريض.

على الرغم من تشابه أعراض الإصابتين، إلا الكسر يترافق عادةً مع ألم أشد وزيادة تورم وتكدم ولفترات أطول من التواء الكاحل.

لحجز موعد عند الدكتور شتين ايشك
في إسطنبول إضغط هنا

لحجز موعد عند الدكتور شتين ايشك
في إسطنبول إضغط هنا

AR