التهاب أوتار اليد؛ مشكلاته وطرق حلها

التهاب أوتار اليد يعتبر من الإصابات الشائعة في أيامنا، لكثرة الحركات الخاطئة التي نقوم بها باستخدام يدينا في مهامنا اليومية وأثناء قيامنا بالأعمال المنزلية.

التهاب أوتار اليد يشيع عند مستخدمي الهواتف المحمولة، التي يسبب إمساكها لفترات طويلة أذية للأوتار اليديوية كما يشيع عند النساء اللواتي يقمن بالمهام المنزلية لفترة طويلة ويأخذن راحة قليلة، تابعوا معنا في هذا المقال لتتعرفوا أكثر على اوتار اليد ومشكلاتها وطرق حلها.

آلية حصول التهاب أوتار اليد

الأوتار هي حبال تربط بين العظام والعضلات بينما الأربطة تقوم بوظيفة ربط العظام ببعضها، تساهم الأوتار بدرجة كبيرة في حركة المفاصل.

تحيط بالأوتار أغمدة هي عبارة عن أغشية ليفية مغطاة بمادة مزلقة هو الغشاء الزليلي الذي يؤمن سهولة حركة الأوتار، نتيجة الاستعمال الكثير والحركات الغير صحيحة تتورم المادة المزلقة حول الوتر وتسبب التهاب غمد الوتر Tenosynovitis أشيع مثال عنها التهاب وتر الإبهام.

أنماط التهاب أوتار اليد

يوجد شكلان يعتبران من أشيع الأمثلة على التهاب أوتار اليد، هما:

• التهاب غمد وتر دي كيرفان (التهاب وتر الإبهام): تشيع عند الأمهات اليافعات، تحدث هذه الحالة ألم وتورم في أوتار الرسغ.

• إصبع الزناد Trigger Finger: أشيع عند النساء، يحدث فيها انغلاق إصبع الإبهام على نفسه، يرتبط في بعض الأحيان بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

أشكال التهاب الاوتار في اليد الأخرى، تتضمن:

• التهاب أوتار المعصم: ألم في اوتار كف اليد، مع احمرار وعدم القدرة على تحريك المعصم، بسبب إصابة الأوتار فيه.

كما يمكن أن يتظاهر الم اوتار اليد مع أحد هذه الإصابات التي تندرج ضمن التهاب اوتار الذراع، تتضمن:

1. مرفق لاعب الغولف: ألم في الجهة الأنسية (الداخلية) للمرفق، ناتج عن تأذي أوتار العضلات العاطفة (المقبضة) لليد.
2. مرفق لاعب التنس: ألم في الجهة الوحشية (الخارجية) للمرفق، ناتج عن تأذي أوتار العضلات الباسطة لليد.

أسباب التهاب أوتار اليد

غالباً ما يكون سبب التهاب اوتار اليد مجهول، لكن رغم ذلك توجد بعض المسببات والعادات التي تزيد احتمالية حصول تليف اوتار اليد أو التهاب غمد الوتر فتشمل:

• إصابة سابقة بالتواء اليد أو الرسغ يؤهب للإصابة بالتهاب الأوتار.
• استخدام اوتار الرسغ واليد بشكل زائد ومرهق، خصوصاً عند ربات المنزل، أو عند المراهقين المدمنين على ألعاب الفيديو.
• إصابة أو رض قوي على منطقة الرسغ.
• الحركات الخاطئة أثناء ممارسة الرياضة (خاصة رياضة رفع الأثقال).
• المرضى المصابين بالسكري.
• المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

أعراض التهاب أوتار اليد

لا يوجد اختلاف بين اعراض التهاب أوتار اليد اليمنى عن التهاب اوتار اليد اليسرى، الأشخاص المصابين بالتهاب الأوتار في اليد لديهم واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

• الآلام المستمرة التي تزداد تدريجياً في حال عدم المعالجة.
• الشعور باحتكاك مفاصل اليد ببعضها البعض، أو سماع صوت طقطقة وفرقعة عظمية أثناء تحريك المفصل.
• التورم حول المكان المصاب، حيث يمكن أن يؤدي التهاب أوتار اليد إلى تراكم للسوائل باليد، مما يجعل مكان الاصابة متضخم.
• صعوبة بثني اصبع أو الأصابع جميعها (حسب الوتر المتأذي) نتيجة الشعور بالألم الذي يسببه، يتطور مع الزمن إلى العجز التام عن الثني، وضعف القدرة على الإمساك بالأشياء.
• الخدر والتنميل وهو عرض أقل شيوعاً من باقي اعراض التهاب اوتار اليد.

تشخيص التهاب أوتار اليد

في البداية يتم أخذ القصة السريرية للمصاب وسؤال المصاب عن نمط الحياة الذي يتبعه ومعرفة الوظائف التي يعمل، بها كونها عامل أساسي بحدوث التهاب اوتار اليد مع الاستفسار عن حالة المريض العامة ووجود أمراض مرافقة لديه، ثم بعد ذلك تفحص اليد من قبل الأطباء والمختصين وفحص مرونة حركتها، يمكن بالفحص السريري وحده تشخيص التهاب أوتار اليد لكن يمكن للأطباء طلب استقصاءات إضافية لتأكيد التشخيص أو في حال الشك بوجود إصابات مرافقة، فتتضمن:

1. البزل: أخذ كمية صغيرة من السائل المتجمع حول الأوتار الملتهبة بواسطة إبرة صغيرة، وإجراء اختبارات الزرع على هذا السائل لتقصي وجود إنتان أو إصابة بمرض النقرس.
2. الأشعة السينية X-RAY: لا تظهر الأوتار على الصورة البسيطة، لكن تُطلب صورة اليد بالأشعة السينية في حال شك الطبيب بوجود كسر أو خلع مرافق لالتهاب أوتار اليد.

علاج التهاب أوتار اليد

يتركز علاج التهاب الأوتار في اليد على التقليل من الالتهاب والألم، فتتضمن الخيارات العلاجية:

• أخذ قسط كافي من الراحة خصوصاً إراحة اليد المصابة والملتهبة التي أدى الاستعمال الزائد لها والحركات الخاطئة فيها إلى التهاب فيها.
• وضع الثلج أو كمادات باردة عند رؤية تورم باليد أو اليدين.
• مسكنات الألم الفموية مثل الأسبرين أو الباراسيتامول للتقليل من الألم خصوصاً الألم الليلي الذي يسبب الأرق للمصاب.
• يمكن استعمال مرهم لعلاج التهاب أوتار اليد، يحدده الطبيب بعد تشخيص الحالة.
• علاج التهاب أوتار اليد بالاعشاب.
• تعديل النشاطات التي ترهق اليد الملتهبة، مثل التخفيف من الكتابة أو متابعة ممارسة التمارين الرياضية مع مدرب مختص بالوضعيات المناسبة التي تساعد على تفادي زيادة الأذية الحاصلة باليد.

يمكن للطبيب تحديد أنواع علاجات مختلفة عن العلاجات التقليدية حسب حالة الشخص ومقدار شدة الإصابة والالتهاب الحاصلة بأوتار اليد، فيمكن أن يقترح:

• العلاج الجراحي: بحال حدوث تمزق كامل بالأوتار، وعدم جدوى العلاج المحافظ التقليدي.
• حقن الكورتيزون، وهو دواء مضاد للالتهاب.
• يمكن وصف مضادات الالتهاب الفموية للتقليل من الالتهاب حول اليد.
• استعمال الجبيرة لضمان عدم تحريك اليد.
• وصف مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs للسيطرة على أعراض المرض.
• العلاج بإعادة التأهيل الفيزيائي والتمارين الخاصة لاستعادة الحركة الطبيعية، وذلك في حال وضع جبيرة لمدة طويلة من الوقت، أو في حال عدم تحريك اليد لفترة طويلة.

بالختام التهاب أوتار اليد من الإصابات الشائعة حالياً يكون سببها العادات غير الصحية التي نقوم بها، وفي معظم الحالات يمكن علاجها بالعلاجات المنزلية البسيطة.

---

المصادر:

1. Nick Roselli Occupational Therapy
2. The Christ Hospital

الأسئلة الشائعة