التهاب وتر الإبهام لدي كورفان هو حالة التهابية مؤلمة تسببها الأوتار جانب الرسغ، تنطوي الخيارات العلاجية لها على التدبير المحافظ والعلاج الجراحي لتخفيف الألم.
ما هو التهاب وتر الإبهام؟
تعد الأوتار شريط من الأنسجة الليفية التي تربط العضلات بالعظام حيث تساعد في القيام بالأنشطة اليومية مثل الجري والقفز
يغطي هذه الأوتار غمد واقي ينتج سائلاً زليلياً مما يحافظ على الانزلاق السليم للوتر أثناء الحركة دون صعوبة أو ألم.
يعتبر التهاب وتر الإبهام أو ما يعرف طبياً باسم التهاب غمد الوتر لدِي كورفان de quervain tenosynovitis أحد أكثر أنواع التهاب الأوتار شيوعاً، وهو تورم لأوتار معينة في قاعدة الإبهام جانب معصم اليد، مما يسبب الألم والحد من القدرة على تحريك المعصم.
تصيب متلازمة دو كيرفان وتري العضلة الباسطة القصيرة والعضلة الطويلة المبعدة لإبهام اليد، وتقع هذه العضلات على الجانب الظهري من الساعد لتنتقل للجانب الوحشي للإبهام من خلال نفق ليفي عظمي عند رسغ اليد يسمى قيد الباسطات.
يبلغ طول القيد حوالي 2 سم لذا فهو معرض لخطر الانغلاق خاصة في حال الصدمة الحادة أو الحركة المتكررة.
يصيب التهاب دي كيرفان البالغين بعمر 40 و 50 عام، وتؤثر هذه الحالة على النساء بمعدل 8 إلى 10 أضعاف الرجال، وهو شائع عند الأشخاص الذين لديهم إصابة سابقة بالتهاب اللقيمة الإنسي أو الوحشي.
أسباب التهاب وتر الإبهام
السبب الدقيق لالتهاب وتر الإبهام غير معروف، حيث
يمكن أن يحدث التهاب وتر الإبهام نتيجة عدة عوامل، بمافي ذلك :
- الإفراط في الاستخدام
- ضربة مباشرة على إبهام اليد، تؤدي لتشكل نسيج ندبي يعيق حركة الأوتار
- الأنشطة البدنية لفترات طويلة مثل الجري
- وجود حالة التهابية في الجسم، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي
- احتباس السوائل، والتي تحدث عند السيدات الحوامل بسبب التغيرات الهرمونية خلال
بالإضافة لذلك، تسبب الأنشطة التي تتطلب تحريك المعصم بشكل جانبي أثناء الإمساك بالإبهام إلى تفاقم الالتهاب،وهذا ما يحدث في الرياضات والأعمال اليومية مثل:
- رياضة المضرب والتنس
- استخدام المطرقة
- الخياطة
- رفع الأطفال الصغار
- العزف على البيانو
أعراض التهاب وتر الإبهام
يمكن أن تشمل أعراض التهاب أوتار دي كيرفان على:
- ألم جانبي في المعصم أسفل قاعدة ابهام اليد
- ألم الرسغ
- ورم خفيف أو احمرار وسخونة في المعصم
- تكون كيس مملوء بسائل قرب الإبهام
- الإحساس بطقطقة أو فرقعة في الرسغ عند ثني الإبهام
تشخيص التهاب وتر الإبهام
لتشخيص التهاب وتر الإبهامد يقوم الطبيب بفحص اليدين لمعرفة إذا كان المريض يشعر بالألم عند الضغط على الرسغ أم لا.
اختبار فينكلشتاين
قد يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار للكشف عن التهاب غمد الأوتار، حيث يتم ثني الإبهام في الرسغ نحو الزند وتغطيته بالأصابع الأربعة المتبقية، ثم ينحني الرسغ نحو الزند.
تسبب النتيجة الإيجابية للاختبار ألم على طول مسار الوتر المصاب.
علاج التهاب وتر الإبهام
يعتمد نوع العلاج المناسب للمريض على عمر الإصابة، مدى سوء الأعراض، ويقسم إلى التدبير المحافظ والعناية الذاتية وللعلاج الجراحي.
يهدف علاج التهاب وتر الإبهام إلى تخفيف الألم والتورم، الحفاظ على الوظيفة الحركية للمعصم ومنع نكس الالتهاب.
يختلف مقدار الوقت الذي يستغرقه العلاج حتى تحسن الأعراض أو زوالها من شخص لآخر بحسب طبيعة أنشطة المريض وحالته الصحية.
يشمل العلاج المحافظ الذي يهدف إلى تخفيف ألم التهاب وتر الابهام على:
الدعامات
ارتداء الجبائر لإراحة الرسغ والإبهام ومنعهما من الحركة، عادة ما يتم ارتداء جبيرة الإبهام لمدة أربعة إلى ستة أسابيع
كمادات الثلج
وضع الثلج على منطقة التهاب الإبهام والمعصم لمدة 10 دقائق كل 4 إلى 6 ساعات تقريباً يساعد في تقليل التورم المرافق.
الأدوية
تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs مثل النابروكسين، ديكلوفيناك والإيبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب.
حقن الستيروئيد
يمكن للطبيب أن يحقن الستيروئيدات القشرية في غمد الوتر في حال استمرار الأعراض وفشل العلاجات السابقة، يساعد الحقن في تخفيف الألم والتورم في حوالي 70% من الحالات لبضعة أسابيع أو أشهر.
علاج التهاب وتر الإبهام بالاعشاب
يتميز علاج التهاب دي كورفان بالأعشاب الطبيعية بقلة الآثار الجانبية المرافقة مع قدرتها على تسكين الآلام خفيفة إلى متوسطة الشدة، ومن هذه الأعشاب: الصفصاف الأبيض، الأشواغاندا، الكركم، نبات العطاس.
علاج التهاب وتر الإبهام جراحياً
يوصي الطبيب بالجراحة لعلاج التهاب وتر الابهام في الحالات التالية:
- استمرار الشعور بألم على طول غمد الوتر
- المعاناة أثناء الحركة بالرغم من تجربة الطرق التقليدية
- عدم استجابة المريض لمسكنات الألم
- ازدياد الأعراض سوءاً
جراحة أوتار دي كورفان:
هي إجراء للمرضى الخارجيين يتم عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي أو بتخدير خفيف.
أثناء الجراحة ، يتم إجراء شق صغير في الغمد الذي تمر من خلاله الأوتار، يؤدي ذلك إلى إتاحة مساحة أكبر للأوتار للانزلاق بسهولة عبر الغمد.
الهدف من هذه الجراحة هو القضاء على الألم والتورم واستعادة حركة الإبهام والرسغ ضمن النطاق الطبيعي.
الآثار الجانبية لجراحة دي كورفان:
- تتشكل ندبة بعد العمل الجراحي مؤلمة وقبيحة المظهر لعدة أسابيع، نتيجة إزاحة الفروع العصبية برفق لرؤية النفق
- خدر مؤقت في الجزء الخلفي من اليد أو الإبهام
- العدوى (خطر أقل من 1%)
- التيبس والتصلب
عند الشفاء، يوصي الطبيب بممارسة تمارين لتقوية رسغ اليد وذلك تحت إشراب مختص بالعلاج الفيزيائي.
الوقاية من التهاب وتر الإبهام
يمكن الوقاية من التهاب وتر الابهام عن طريق تغيير الأنشطة التي تسبب الألم، ويساعد بذلك أخذ فترات من الراحة، تجنب الأنشطة التي تفاقم الحالة، محاولة التنوع في حركات اليد بدلاً من أخذ وضعية ثابتة لفترات طويلة.
للتعرف عن التهاب وتر الإبهام و علاجاته أكثر يمكنك التواصل معنا.
المصادر:
الأسئلة الشائعة
يعد التهاب وتر دي كيرفان مشكلة التهابية شائعة وليست خطيرة، إذ يمكن أن يتعافى في بعض الحالات إصبع الإبهام خلال أسابيع قليلة، ومع ذلك ربما يكون التهاب الوتر أيضاً مصدر إزعاج مؤلم يعطل استعمال اليد، يمكن تخفيف الألم بتناول المسكنات والراحة.
يُعرف التهاب الأوتار فى الإبهام طبيّاً بالتهاب زليل الوتر وهو مرض يعاني فيه المصاب من ألم يمتد على طول الوتران في الرسغ خصوصاً عند الإمساك بشيء وثني المعصم بصورة متكررة.
يحتوي فيتامين أ على نسبة مرتفعة من الكولاجين الذي يساهم في تقوية الأنسجة الضامة بما فيها الاوتار والعظام والغضاريف الموجودة في جسم الإنسان، يمكن الحصول عليه من مصادره الطبيعية مثل الجزر أو من المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.
