صورة تعبر عن غلاف مقالة كسور القدم

كسور القدم؛ كل ما تود معرفته

كسور القدم يمكن أن تحصل لأي عظمة من العظام المكونة للقدم، يتراوح مقدار القوة المسببة لهذا الكسر من إصابة طفيفة أو عثرة خفيفة إلى ضربة قوية وإصابة حادة.

لكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى كسور القدم foot fracture؟ وما هي الأنواع والأماكن المختلفة لهذا الكسر ؟، وما مدى خطورته وتأثيره على العادات اليومية التي تقوم بها؟،سنشمل في هذا المقال كل ما تود معرفته عن كسور القدم.

مقدمة عن كسور القدم

حصول كسر في القدم شائع عامة عند ممارسي الرياضات الالتحامية مثل كرة القدم وكرة السلة، ولا يُستثنى باقي الأشخاص من حصول هذا الكسر فقد يحصل نتيجة إجهاد القدم الزائد (من الجري مثلاً) أو بعد الحوادث والإصابات التي تتلقاها القدم، وتتخذ كسور القدم صورًا متعددة متفاوتة الخطورة، في معظم الحالات يمكن شفاء هذه الكسور بتغيير العادات اليومية والراحة، ونادراً في الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى الجراحة.

تتألف القدم الواحدة عند الإنسان من 5 اصابع (تأتي في مقدمة القدم)، تتكون أصابع القدم الواحدة على 3 سلاميات عدا إصبع القدم الأول الذي يحوي سلاميتين فقط، يأتي بعدها عظام مشط القدم (5 عظام) ثم عظام رسغ القدم الخلفية، يُقصد بكسر القدم حدوث إصابة في احدى هذه العظام المكونة للقدم.

تشمل إصابات وكسور عظام القدم نسبة 10% من جميع حالات الكسور  التي تحدث في الجسم.

كسور القدم تكون شائعة عند الأطفال بسبب ضعف العظام لديهم.

أماكن حصول كسر القدم

يمكن أن يحصل كسر لأي عظم من العظام المكونة للقدم، نذكر الأماكن التي من الشائع إصابتها بالكسر:

  1. كسور أصابع القدم: يمكن أن يحصل فيها شفاء ذاتي، المرضى بعمر الطفولة والصغار في السن هم الأكثر شيوعًا لحصول هذه الكسور.
  2. كسور مشط القدم: وهي كسور تحدث في منتصف القدم، نادراً ما يتم في هذا الشكل من الكسور استخدام الجراحة، كسر قاعدة عظمة المشط الخامسة له تصنيف خاص بين الكسور المشطية ويسمى كسر جونز.
  3. كسور عظام رسغ القدم: هي العظام الواقعة خلف الأمشاط مباشرة.
  4. كسر الكاحل: هو كسر المفصل الذي يربط عظام الساق (الظنبوب tibia والشظية) مع القدم، عادة ما تحتاج كسور الكاحل إلى العناية الطبية.
صورة توضح التشريح الطبييعي و مكونات القدم من السلاميات والأمشاط وعظام الرسغ
تشريح القدم

أنواع كسور القدم

تقسم هذه الكسور إلى:

  1. كسور غير متبدلة: يبقى العظم المكسور في مكانه الأصلي.
  2. كسور متبدلة: تتحرك العظام المكسورة من مكانها.

أسباب كسور القدم

يمكن أن تنتج حالة القدم المكسورة عن السقوط أو الوقوع من ارتفاع كبير أو التعرض لاصطدام مباشر على القدم كسقوط شيء صلب وثقيل على القدم، أو نتيجة احتكاك أثناء الأنشطة الرياضية (عند من يلعب كرة القدم) أو بسبب حادث مروري أو حوادث الدراجات، كما يمكن أن تُصاب القدم بالكسر نتيجة الضغط أو التحميل الزائد لها.

أعراض كسور القدم

تشمل اعراض كسر القدم ظهور العلامات التالية:

  • الشعور بالألم الذي يزداد على المشي وعند اللعب أو عند وضع حمل على القدم والكاحل أو الأصابع.
  • تورم وكدمات وجروح وسحجات في موضع الإصابة
  • صعوبة أو عدم القدرة على المشي بعد حصول الكسر
  • يمكن أن تترافق كسور القدم مع كسر وخلع بعدة عظام ومفاصل أخرى بالجسم مثل كسور الحوض وكسور الورك أو الركبة، وذلك بسبب تماثل الاسباب المؤدية لهذه الكسور مع الكسور في القدم
صورة توضح تورم في القدم اليمنى بعد التعرض لرض سبب كسر فيها
تورم القدم اليمنى

تشخيص كسور القدم

يقسم الطريق نحو تشخيص كسور القدم إلى

الفحص السريري

يتم بعد أخذ التاريخ المرضي للمصاب، يستفسر الطبيب فيه عن مكان الألم الذي يشعر به المريض، ثم يفحص مجال حركة القدم التي يعاني منها المصاب، ويقارنها مع القدم السليمة، إضافة إلى أن الطبيب يشاهد علامات كسر القدم المذكورة بالفقرة السابقة.

التصوير الشعاعي

تصوير القدم بالأشعة السينية يكفي لتشخيص الكسور فيها.

نادراً ما يُطلب التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي المحوسب CT، يُطلب ذلك عند شك الطبيب القوي بحصول كسر لكن مع عدم ظهوره على الصورة البسيطة (الأشعة السينية).

مضاعفات كسور القدم

يمكن أن تنتج بعض الاختلاطات غير المرغوب فيها الناتجة عن قدم مكسورة، تشمل هذه الاختلاطات:

  1. التهاب العظم والنقي: الكسر المفتوح يؤدي إلى كشف النسيج العظمي على الوسط الخارجي بحيث يصبح قابل للعرضة للجراثيم.
  2. التهاب مفاصل القدم: تحدث على المدى البعيد نتيجة التأثر بالكسر.
  3. أذية الأعصاب والأوعية الدموية: تحدث من إحدى القطع العظمية المفتتة في الكسر الشديد، يمكن للإصابة الشديدة للأوعية أن تؤدي إلى حدوث الصدمة النزفية التي تؤدي للوفاة.

علاج كسور القدم

يعتمد العلاج على مكان ونمط الكسر الحاصل بالقدم، حيث أن علاج كسر اصبع الرجل يختلف تدبيره عن علاج شرخ مشط القدم أو كسر كعب القدم، يقسم العلاج إلى:

العلاج المحافظ

يوجد عدد من الإجراءات الإسعافية التي يجب تطبيقها عند ظهور الأعراض التي تدل على الكسر، تتضمن:

  • تجنب وضع حمل زائد على القدم المكسورة، وعدم المشي عليها.
  • وضع ثلج على القدم أو المنطقة المصابة لتقليل الألم والتورم.
  • تفيد الضمادات القوية في تثبيت العظام المكسورة بالقدم.
  • يمكن استعمال مسكنات الألم مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في التقليل من الألم والالتهاب الحادث من جراء الكسر.
  • تجبير القدم بواسطة جبيرة يضعها لك الطبيب.
  • استخدام حذاء طبي مناسب لحالة الشرخ في القدم.
  • في حالة تغير مكان سلاميات أصابع القدم، يعمل الطبيب في هذه الحالة على رد الإصبع إلى مكانه الصحيح، مع إجراء تخدير موضعي للقدم.
  • العلاج الفيزيائي بإعطاء تمارين تساعد على الشفاء والوقاية من التيبس خصوصاً بعد فترة طويلة من الحرمان من المشي.
  • نؤكد على أهمية ذهاب المريض إلى المستشفى وذلك حرصاً على التشخيص الصحيح والدقيق لتلقي العلاج الأمثل والمناسب.
صورة توضح الحذاء الطبي الذي يستخدم لعلاج كسور القدم
حذاء طبي لعلاج كسور القدم

العلاج الجراحي

يمكن في حالات نادرة أن يتم اللجوء إلى جراحة القدم والكاحل وذلك في حال فشل العلاج المحافظ، يمكن أن تتم جراحة القدم تنظيرياً والتي تكون أقل ضرراً على الأنسجة أو بجراحة مفتوحة وعمل تثبيت داخلي للعظام المكسورة، تُستخدم هذه التقنية في حال وجود عدة كسور في عدة أماكن مختلفة في أمشاط القدم الخمسة، تشمل الأدوات المستخدمة في التثبيت الداخلي الصفائح المعدنية أو المسمار النخاعي الذي يعمل على تثبيت العظام المكسورة وتسريع علاج كسر الرجل.

صورة توضح تثبيت كسر القدم عبر مسامير
تثبيت كسر القدم عبر مسامير

بالختام كسور القدم تنتشر بشكل شائع عند الأطفال كما تصيب كذلك البالغين والكبار، السبب الرئيسي لها هو تعرض الشخص المصاب لضربة قوية على القدم، تختلف طرق العلاج فيها على حسب مكان وموضع الكسر بالقدم.


المصادر:

  1. Medscape
  2. OrthroInfo
  3. Stanford Medicine

الأسئلة الشائعة

الألم والتورم والتشوه الشكلي بالقدم، كل هذه أعراض توجه نحو الشك بقدم مكسورة.

لا يمكن المشي بعد التعرض مباشرة للكسر، يمكن أن يعطيك أطباء إعادة التأهيل الفيزيائي بعد حوالي 3 إلى 8 أسابيع تمارين تساعد على استعادة الحركة والمشي مجدداً بصورة طبيعية.

يحدد الدكتور أو الطبيب المعالج المدة المحددة لانتهاء تجبيس القدم، في المتوسط تحتاج فترة 4 أسابيع حتى يمكنك إزالة الجبيرة، وبعدها يتم الاتجاه للعلاج الطبيعي وإجراء فحوصات دورية للتأكد من فعالية المعالجة وحدوث الالتحام العظمي.

ذروة الألم تكون في الأيام القليلة الأولى من الكسر، يمكن تخفيف الحالة بإعطاء المسكنات.

وسطياً يحدث الالتئام التام بعد شهر إلى ثلاث أشهر من حصول الكسر، يمكن أن تزداد المدة أو تنقص أيام أو أسابيع، وتعتمد المدة بشكل أساسي على موقع الإصابة بالقدم.

لحجز موعد عند الدكتور شتين ايشك
في إسطنبول إضغط هنا

لحجز موعد عند الدكتور شتين ايشك
في إسطنبول إضغط هنا

AR