كسر مشط القدم هو الكسر في إحدى العظام المشطية الخمس وأشيع أسباب الكسور هي الإصابات الرضية المباشرة أو غير المباشرة مثل كسور الإجهاد التي تسبب ألم في عظام القدم.
يعد كسر مشط القدم من أشيع أنواع الكسور في القدم، وتحديداً فإن كسر مشط القدم الخامس هو الأشيع عند البالغين الرجال والنساء على حد سواء، أما كسر مشط القدم الأول فهو أشيع عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، أما كسور الأمشاط الوسطى (الثانية والثالثة والرابعة) فغالباً ما تكون مترافقة مع بعضها البعض ونادراً ما تحدث بشكل منعزل.
فما هي أهم أنواع الكسور المشطية؟ وكيف يتم علاج شرخ القدم بدون جبس؟ وما هي طريقة تجبير كسر مشط القدم؟
معلومات عن كسر مشط القدم
كسر مشط القدم هو شرخ بسيط أو كسر كامل لإحدى عظام مشط القدم؛ وهي خمسة عظام رفيعة وطويلة تتوضع بين عظام الرصغ في الخلف والسلاميات في الأمام. كل عظم يتألف من رأس وعنق وجسم وقاعدة، قد تحدث الكسور في أي منطقة من هذه المناطق التشريحية، وذلك عندما يقفز الانسان أو يلوي كاحله بطريقة خاطئة أو نتيجة الإجهاد المفرط لإحدى العظام الطويلة في القدم.
يعد كسر العظمة الخامسة لمشط القدم اليمنى أو اليسرى أهم وأكثر كسور الأمشاط شيوعاً، وهو المشط الذي يتصل بأصبع القدم الصغير في الأمام. عند انكسار الجزء القاعدي للمشط الخامس يدعى عندئذ انكسار جونز -وهو يعد كسراً شائعاً.
أنواع كسر مشط القدم
من المهم معرفة أنواع كسور القدم في الأمشاط لمعرفة نوع العلاج، يتم التصنيف وفق مايلي:
- مفتوح أو مغلق:
- الكسر المفتوح: هو الكسر الذي حصل فيه تمزق للجلد فوق العظام المكسورة وتكون الأنسجة المحيطة بالعظام متضررة بشكل كبير، وقد يسبب إنتان في العظام المكسورة وهو أخطر الكسور.
- الكسر المغلق: هو الكسر الذي يكون الجلد فيه غير متمزق ولا يحمل خطر الإنتان، وهو أقل خطورة من الكسر المفتوح وقد يكون العلاج بسيط.
- متبدل أو غير متبدل:
- الكسر المتبدل: هو الكسر الذي تنزلق فيه العظام المكسورة عن أماكنها الطبيعية، يتطلب هذا الكسر علاجاً خاصاً حيث يجب أن تصطف العظام وتثبت بشكل طبيعي، قد يحتاج ذلك إلى التخدير والعمل الجراحي.
- موقع الكسر:
- رأس مشط القدم
- عنق مشط القدم
- جسم مشط القدم
- قاعدة مشط القدم (كسر جونز أو الكسر القلعي)
أسباب كسر مشط القدم
يجب على الإنسان معرفة الأسباب لحدوث كسر القدم من أجل تجنب هذه الكسور وأهم الأسباب المحتملة هي:
- تعرض قدم المريض لرضوض مباشرة وقوية مثل السقوط على الرجل الذي قد يسبب أيضاً كسر الكاحل أو تمزق أربطة الكاحل.
- سقوط الأوزان الثقيلة على القدم والتي قد تسبب كسر اصبع القدم أيضا.
- التواء الكاحل أو كسر الكعب قد يسبب كسر في قاعدة مشط القدم.
- عدم تريح الأقدام والإجهاد المتكرر للعظام لأن ذلك من الممكن أن يسبب الكسور الإجهادية التي غالباً ما تكون موجودة عند الرياضين الذين يمارسون الجري لمسافات طويلة.
- الاستمرار في ممارسة الرياضة على الرغم من تواجد ألم في الأقدام مثل لاعب الجمباز أو راقصات الباليه.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب تشوهات في بنية مفاصل وعظام الرجل قد تزيد من احتمالية إصابة الأشخاص بكسور إجهادية وكسور متعددة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض هشاشة العظام.
- قد يحدث كسر إجهادي أيضاً عند الأشخاص المصابين بالمرض السكري لأنهم يفقدون الإحساس في القدمين في المراحل المتقدمة من المرض.
أعراض كسر مشط القدم
إن أعراض شرخ مشط القدم قد تكون واضحة ومميزة في الكسر الحاد وغير واضحة في كسر الإجهاد، من أهم تلك الأعراض:
- ألم حاد ومباشر بعد الكسر
- الألم يتوضع بموقع الكسر غالباً
- قد يسمع المريض صوت فرقعة عظمية في كسور القدم
- حدوث تورُّم أو كدمات تحت الجلد
- قد يكون هناك صعوبة في تحريك القدم المكسورة وألم عند المشي
- قد يترافق مع اعراض كسر اصبع القدم
- ألم بسيط ومنتشر في حالة كسور الإجهاد عند ممارسة الرياضة ويقل بالراحة
مضاعفات كسر مشط القدم
قد يصاب المريض ببعض المضاعفات نتيجة كسر الرجل وذلك عند إجهاد القدم المكسورة أو عند عدم اتباع العلاج الصحيح وأهم المضاعفات هي:
- قد يصيب الكسر كامل سماكة العظم وذلك عند تكرار ضغط المريض على الرجل المصابة بكسر الإجهاد
- التهاب مفصل إصبع القدم الكبير وذلك عند كسور مشط القدم الأول
- حدوث اختلاط بين شرخ الكاحل وكسر قاعدة مشط الرجل
- الإصابة بألم مزمن في الرجل المكسورة
- حدوث تشوُّه في القدم عند اندماج العظم المكسور بشكل خاطئ وغير صحيح وقد يؤدي ذلك إلى ارتداء الحذاء بصعوبة
تشخيص كسر مشط القدم
في البداية يتم فحص قدم المريض المكسورة ومقارنتها مع القدم السليمة وملاحظة الوذمات والفرقعة العظمية في قدمه، ثم تُطلب استقصاءات شعاعية تتكون من:
- التصوير بالأشعة السينية -عادة تكون كافية لوضع التشخيص
- التصوير بالطبقي المحوري
- التصوير بالرنين المغناطيسي لنفي أي أذيات أخرى
علاج كسر مشط القدم
يختلف علاج شرخ مشط القدم حسب نوع عظام المشط المكسورة وموقع الكسر في العظم وما إذا كان الكسر كسراً حاداً أو كسراً إجهادياً فيقسم إلى قسمين:
العلاج المحافظ
يتم تطبيق هذا العلاج عندما يكون الكسر غير متبدل ولا يترافق مع جروح خطيرة وهو يشمل ما يلي:
- استخدام المسكنات البسيطة مثل السيتامول أو مضادات الالتهاب غير السيتروئدية لتخفيف آلام العظام.
- وضع كيس الثلج مباشرة بعد الإصابة لمدة 15 دقيقة يساعد في تخفيف الوذمات والألم ويجب ألا تضع الثلج مباشرة على الجلد لأنه يسبب حروق في الجلد وتكون مؤلمة وعدم وضعه أكثر من 30 دقيقة.
- رفع الرجل والراحة حيث يفيد رفع الرجل إلى التقليل من ضخ الدم والحماية من التورم والكدمات؛ إذ يجب رفعها إلى مستوى الورك عندما تكون جالساً ووضعها فوق الوسادة عند النوم، قد تكون الراحة هي العلاج الوحيد للكسر.
- تجنُّب الأنشطة الرياضية التي تسببت بالكسر في حال كسر الإجهاد وتجنب الضغط على الرجل المكسورة، كما يمكن استخدم الكرسي المتحرك عند الحاجة.
- وضع جبيرة مشط القدم عند اللزوم ويتم التجبير عن طريق وضع الجبيرة بالماء ثم تلف حول الرجل من بداية أصابع القدم إلى فوق الكاحل دون شدها بشكل قوي، ثم تربط وتترك حتى تجف، ويمكن أيضاً استخدام حذاء بنعل صلب في الحالات البسيطة.
- اللجوء إلى العلاج الفيزيائي في بعض الكسور مثل تدليك الأنسجة الرخوة للرجل ثم بعد ذلك القيام ببعض التمارين التي تؤدي إلى زيادة المرونة والقوة للعضلات الصغيرة المحيطة بالأمشاط.
العلاج الجراحي
يحوي هذا العلاج عدة خيارات من العمليات ويجب اللجوء إلى العلاج الجراحي في حال الكسور المتبدلة أو عند حدوث الاختلاطات أو في حال فشل العلاج المحافظ للكسور، من أهم طرق العلاج:
- عملية تركيب مسامير في الكاحل ومشط القدم أو عملية تركيب القضبان والصفائح من أجل تثبيت العظام المكسورة.
- عملية استبدال العظام التالفة بطعم عظمي بحيث تُجرى جراحة لإزالة العظام التالفة واستخدام طعوم عظمية لإعادة الرجل إلى شكلها الطبيعي.
وفي الختام لابد أن نعلم أنّ كسر مشط القدم من أشيع كسور عظام القدم التي تحدث عادة عند الرياضيين والعدائيين الذين يقطعون مسافات طويلة على أقدامهم، علماً أن أعراض كسور عظام القدم واضحة ومميزة ويتم تشخيصها من قبل الطبيب بالفحص السريري وبالتصوير بالأشعة السينة عادة، ولابد من التأكيد عل أن معظم كسور عظام مشط القدم تعالج بشكل محافظ دون اللجوء إلى العمل الجراحي عند التشخيص الباكر.
المصادر:
الأسئلة الشائعة
قد يستغرق التئام الشرخ البسيط من 6 أسابيع أو شهر إلى عدة أشهر وذلك يختلف حسب الفترة التي يمنح فيها المريض الراحة لقدميه ونوع الكسر وشدته؛ إذ إنه في الكسور الشديدة قد يستغرق التئام العظام من 3 إلى 6 أشهر.
عند وجود كسور غير متبدلة وأطراف عظام مشط الرجل متقابلة وغير متباعدة فيجب وضع الجبس تقريباً من 6 إلى 8 أسابيع تقريباً ويجب عدم نزع الجبس حتى الشفاء واستشارة الأطباء.
تستطيع المشي بعد نزع الجبس ولكن يجب أن يكون ذلك بعد أيام قليلة من فك الجبس من أجل راحة القدمين، كما يجب أن يكون المشي بشكل تدريجي ولمسافات قصيرة. عند الشعور بأي ألم عليك الاستراحة وطلب المشورة الطبية.
يجب تجنب المشي على جبيرة الرجل بسبب عدم قدرة الجبس على حمل وزن جسمك فمن الممكن أن يحدث شق في الجبس أو ينكسر ويسبب المزيد من الضرر في كسور القدم وأيضاً يزداد ألم الرجل.
يتم ذلك من خلال التغذية الصحيحة وتناول الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د وتجنب التدخين وشرب الكحول والراحة الكافية للقدمين وتجنب النشاط الرياضي المجهد للعظم المشطي.
تجبر كسور أحد الأمشاط عندما يتعرض المريض لكسور متعددة في الرجل والكاحل أو عندما يشمل الكسر كامل سماكة العظم وعندما تكون عظام مشط الرجل مزاحة أكبر من 3 أو 4 مم وبعد استشارة الدكتور.
تثبت عظام مشط الرجل من خلال عملية تركيب البراغي في الكاحل أو عملية تركيب الصفائح والمسامير في أمشاط الرجل مع الراحة التامة للقدمين وعدم إجهادهما.
