كسر القفص الصدري هو كسر أحد عظام الصدر بسبب ضربة قوية على الضلوع وتعد كسور الأضلاع من أشيع الإصابات في القفص الصدري ونادراً ما يحتاج علاج كسر الضلع إلى جراحة.
إن كسر القفص الصدري Rib cage fracture يصيب غالباً الرياضيين الذين يتعرضون لصدمات عديدة ومباشرة على جدار الصدر وهو نادر الحدوث عند الأطفال بسبب مرونة العظام لديهم وقد يكون الكسر في أي ضلع من أضلاع الصدر ولكن أكثر الأضلاع عرضة للإصابة هي من 7 إلى 10، نادراً ما يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي إلا عند إصابة الأعضاء الداخلية نتيجة كسور القفص الصدري.
سنتعرف في هذه المقالة على ما هو كسر القفص الصدري؟ وكيف يحدث كسر الأضلاع؟ وما هو علاج كسر القفص الصدري؟
أهم المعلومات عن كسر القفص الصدري
القفص الصدري هو هيكل عظمي وغضروفي يحيط بتجويف الصدر ويتألف من الأضلاع، القص والعمود الفقري وعدد الأضلاع في القفص الصدري هو 12 زوجاً من الضلوع، حيث تتصل الأضلاع السبعة الأولية (الأضلاع الحقيقة) مباشرة بعظم القص أما الأضلاع الثلاثة التالية (الأضلاع كاذبة) فتتصل بشكل غير مباشر بعظم القص عن طريق الغضروف الضلعي وأخر ضلعين لا يتصلان بعظم القص وتدعى بالأضلاع السائبة.
يحمي القفص الصدري أهم أعضاء الجسم فهو يحمي القلب والأوعية الدموية الكبيرة والرئتين ويحمل العضلات الوربية والحجاب الحاجز لذلك فإن القفص الصدري له دور أساسي في عملية التنفس.
كسر القفص الصدري يحدث عندما يُكسر أو يُشرخ أحد عظام القفص الصدري وتعد الرضوض والصدمات المباشرة على الضلوع في القفص الصدري السبب الأكثر شيوعًا لكسر الضلوع والذي قد يصيب كبار السن الذين يعانون من مرض هشاشة العظام.
إن معظم أنوع كسور القفص الصدري ما هى إلا شروخ وتكون الشروخ بسيطة وغير متبدلة ولا تحتاج إلى العلاج الجراحي وكلما ازداد عدد الضلوع المكسورة في القفص الصدري ازدادت الاختلاطات وقد يكون هنالك خطر مهدد لحياة المصاب.
أنواع كسر القفص الصدري
عند الإصابة بكسور في القفص الصدري فيتم تصنيفها حسب شكل ودرجة خطورة الكسر وفق ما يلي:
نوع الكسر
وهنالك عدة أنواع للكسور وهي كسر قلعي، كسر مفتت، كسر الإجهاد وكسر عائم يعد أخطر أنواع الكسور وأيضاً هنالك كسور متبدلة حيث تتباعد أطراف الضلوع المكسورة عن بعضها البعض بشكل كبير على عكس الكسور غير المتبدلة والتي لا تتباعد فيها أطراف عظام الضلع عن بعضها وتبقى متقابلة.
درجة خطورة الكسر
تقسم درجات كسر الصدر إلى ثلاثة درجات وذلك اعتماداً على نوعية الإصابة والأعراض والتشخيص وفق ما يلي:
درجة خفيفة
سببها رض طفيف مثل الاصطدام بأشياء وأعراضها هي انزعاج وعدم الراحة ولا توجد كدمات واضحة باللمس ويتم تشخيصها سريرياً ولا يحتاج إلى فحوصات شعاعية.
درجة معتدلة
سببها رض متوسط الشدة مثل الوقوع على الصدر وأعراضها ألم واضح خلال استنشاق الهواء ووجود تورمات واضحة ويتم تشخيصها من خلال رؤية علامات كسر وشرخ في القفص الصدري من قبل الطبيب ويحتاج إلى فحوصات شعاعية.
درجة شديدة
سببها رض قوي جداً مثل الوقوع من ارتفاع شاهق وأعراضها ألم شديد ومستمر مع تورمات وإيلام خلال الفحص ويتم تشخيصها من قبل الطبيب حيث يستمع إلى الرئتين ويراقب حركة القفص الصدري في أثناء التنفس ويحتاج إلى فحوصات شعاعية إضافية.
أسباب كسر القفص الصدري
تختلف أسباب الكسر حسب عمر الإنسان فقد يحدث كسر الصدر إما بسبب الرضوض أو بسبب بعض الأمراض وأهم الأسباب هي:
- قد يحدث كسر في ضلوع القفص الصدري بسبب الإصابة برضوض طفيفة عند بعض الكبار في السن والذين يعانون من بعض الأمراض العظمية مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي
- تعرض عظام القفص الصدري لصدمات قوية مثل الإصابة بكدمات في الضلوع أو كسر فيها ناتج عن السقوط أو عند ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي
- قد يحدث أثناء الإنعاش القلبي الرئوي كسور متعددة في عظم القفص الصدري
أعراض كسر القفص الصدري
هنالك أعرَاض عديدة تظهر بعد الكسر فليس كسر الضلع بحد ذاته هو سبب ظهور الأعراض فقد تؤدي إصابة الأحشاء الداخلية إلى ظهور الأعراض وأهم أعراض كسور القفص الصدري بسبب حادث معين هي:
- ألم القفص الصدري حيث يتوضع في منطقة الصدر ويكون حاداً وتزداد آلام القفص الصدري عند التنفس العميق والسعال أو العطاس والضحك وقد تستمر لعدة أسابيع
- الصعوبة بأخذ نفس عميق أو يكون التنفس سطحي والشعور بضيق الصدر وآلام عديدة عند القيام ببعض الحركات
- السعال والإصابة بحمى بسبب انصباب السوائل داخل الرئة وحدوث التهاب بالرئة
مضاعفات كسر القفص الصدري
يجب على المصاب علاج الضلع المكسور قبل تعرضه للاختلاطات لأن اختلاطات كسر الصدر تهدد حياة المريض وأهمها هي الإصابة بنزيف داخلي في الصدر أو إصابة العضلة القلبية، الرئة، الكلى وأيضاً الكبد والطحال وذلك عند كسور الأضلاع السفلية للقفص الصدري.
علاج كسر القفص الصدري
لا يختلف كثيراً علاج كسر الضلوع عن علاج شرخ الضلوع والتي غالباً لا تحتاج إلى علاج سوى أخذ المسكنات ويقسم العلاج إلى نوعين:
العلاج المحافظ
لا يمكن علاج شرخ القفص الصدرى بواسطة الجبس على عكس باقي الكسور مثل كسر الساق أو كسر مفصل اليد والتي تعالج من خلال التجبير ويشمل العلاج المحافظ ما يلي:
- وضع كيس الثلج على موضع الرض يقلل من الوزمة الالتهابية ويسرع من عملية اندماج الكسر ومدة شفاء رضوض القفص الصدري
- تجنب الأنشطة الرياضية والتي قد تزيد من شدة الإصابة
- استخدام الأدوية المسكنة لعلاج لآلام العظام أو الأدوية المضادة للالتهاب بوصفة طبية
العلاج الجراحي
نادراً ما يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي من أجل علاج شرخ الضلع إلا عند وجود الاختلاطات وإصابة الأعضاء الداخلية أو عند عدم التئام العظم بشكل صحيح حيث يتم بالعلاج الجراحي استخدام البراغي والصفائح أو المسامير والقضبان لإعادة أحد عظام الضلع المكسورة إلى مكانها الطبيعي وتثبيت كسور الضلوع.
وفي النهاية نختتم مقالتنا بأن كسر القفص الصدري هو غالباً كسر أحد ضلوع الصدر والتي تحدث عادة بعد رض قوي على جدار الصدر والذي يسبب ألماً حاداً ويتم التشخيص باستخدام الصورة الشعاعية البسيطة لتحديد كسور الضلوع أو باستخدام التصوير الطبقي المحوري عند حدوث انصباب بالجنب أو بالرئة، تشفى كسور الضلوع عادة بشكل عفوي بالعلاج المحافظ دون اللجوء إلى الجراحة.
المصادر:
الأسئلة الشائعة
تتم المعالجة كسور الصدر إما عن طريق العلاج المحافظ باستخدام المسكنات ووضع كيس الثلج وتجنب الأنشطة الرياضية أو من خلال العلاج الجراحي حسب حالة المصاب وشدة الكسر.
قد يستغرق كسر الضلوع 12 أسبوع في بعض الكسور الشديدة لأن عظام الصدر تتحرك باستمرار ولكن أغلب كسور الضلوع تشفى خلال شهر أو شهرين.
نعم قد تحدث كسور في أحد عظام القفص الصدري وخاصة كسور الضلع بسبب رض قوي على القفص الصدري أثناء السقوط أو عند الإصابة ببعض أمراض العظام.
من خلال الصورة الشعاعية لتأكيد كسور الصدر وذلك بعد مراجعة الطبيب عند الشعور بألم حيث يقوم ببعض الفحوص السريرية ثم يطلب الصورة الشعاعية المناسبة.
قد تكون كسور القفص الصدري خطيرة عند إصابة الأعضاء الداخلية أو في الكسور المتعددة للأضلاع وحدوث الاختلاطات.
