علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بشكل مفصل

علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بشكل مفصل

علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال يعتمد على شدة إصابة عظام الرأس وتأذي الدماغ ويكون العلاج إما محافظ أو جراحي وشرخ الجمجمة يعد من أشيع أنواع كسور الجمجمة عند الطفل.

إن علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال يجب أن يكون سريع ومباشر بعد إصابة الرأس وخصوصاً عند ظهور أعراض إصابة الدماغ وكيفية علاج شرخ الجمجمة عند الكبار يختلف عن علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال لأن عظام جمجمة الطفل تكون أكثر مرونة من عظام جمجمة البالغ، وبالتالي هنالك حماية أقل للدماغ لذلك فإن التأخر في علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال هو سبب شائع لوفيات الأطفال، إن العلاج يكون من خلال مراقبة الطفل في المشفى بشكل شديد ومعالجة أعراض الكسر أو اللجوء للجراحة في حال تشكل الورم الدموي في الدماغ.

سنتعرف في هذه المقالة على أهم الإسعافات الأولية قبل علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال وطرق علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بدون جراحة أو من خلال الجراحة.

لمحة عن علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال

علاج كسر الجمجمة الخطي عند الأطفال مختلف عن علاج باقي الكسور في الجسم مثل كسور مشط القدم أو كسور مفصل اليد والتي تعالج من خلال التجبير غالباً، حيث علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال قد يكون إما بالعلاج المحافظ أو العلاج الجراحي وذلك اعتماداً على شدة إصابة الرأس وعمر الطفل وهل توجد أذية خطيرة في الدماغ أم لا.

إن كسر الجمجمة هو كسر خطير أو شرخ بسيط وذلك اعتماداً على شدة الإصابة وبما أن الأطفال يكون حجم رأسهم أكبر من باقي أجزاء جسمهم فهم معرضون لكسور في الجمجمة عند سقوطهم من الارتفاعات أكثر من البالغين، وعادة ما تكون الشروخ البسيطة غير خطيرة وتعالج من خلال المراقبة في المشفى ومعالجة الأعراض دون اللجوء للجراحة إلا في حال وجود مضاعفات خطيرة مثل النزيف الشديد في الدماغ وتشكل ورم دموي في القحف.

صورة شعاعية لكسر في جمجمة طفل قبل علاج شرخ الجمجمة عند الكبار
صورة شعاعية لشرخ في جمجمة طفل

أعراض شرخ الجمجمة عند الأطفال

هنالك بعض الأعراض والعلامات تظهر عند إصابة رأس الطفل والتي يجب عدم إهمالها ومراجعة الطبيب فوراً وهي التي تحتاج إلى علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال وأهم الأعراض هي:

  • خروج الدم أو السائل الدماغي الشوكي من الأنف أو الأذن
  • زيادة قلق الطفل ونعاسه
  • عدم التناظر في حجم حدقتي الطفل
  • ضعف في حركة الذراع أو الساق فقد يتعثر الطفل ويعاني من صعوبة في المشي أو الحركة
  • ضعف السمع
  • اختلاط في الكلام
  • تشوش في الرؤية
  • انتباج اليوافيخ عند الرضع
  • الإقياء
  • التعرض لنوبات التشنج
  • صعوبة في التنفس
  • صعوبة الطفل في التعرف على الأهل والأصدقاء
نلاحظ من الصورة أهم أعراض ارتجاج الدماغ والتي تحتاج إلى العلاج وهي البكاء والصداع ورفض الطعام وتغيرات في النوم والعيون الزجاجية وفقد الاهتمام باللعب
صورة تعبر عن أهم أعراض إصابة الدماغ والتي تحتاج إلى علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال

الإسعافات الأولية لشروخ جمجمة الأطفال

تكون الأولوية في كسر الجمجمة هي علاج إصابات الدماغ لذلك يجب إجراء بعض الإسعافات الأولية بالمشفى لمنع حدوث اختلاطات خطيرة في الدماغ قبل البدء في علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال وأهم الإجراءات هي:

  • يجب عدم وضع أي شيء في فم الطفل
  • أثناء حدوث نوبة الاختلاج للطفل يجب عدم تحريكه وإعطاء الأدوية المضادة للاختلاج ومراقبته بشكل شديد
  • عدم تحريك الطفل
  • إذا كان الطفل يتقيأ يجب وضعه على جانبه مع إمساك رأسه وكتفيه من الجانبين
  • مراقبة التنفس والنبض للطفل والبدء بالإنعاش الرئوي عند الحاجة
  • وضع ضماد معقم على أماكن النزف والضغط عليها
  • وضع طوق رقبي لمنع تحريك رأس الطفل

الأطفال الأكثر تعرضاً لإصابات الرأس

هنالك مجموعة من الأطفال تتعرض لكثير من رضوض في الرأس لذلك يجب حمايتهم ووضعهم في بيئة أمنة ومراقبتهم باستمرار وأهم هؤلاء الأطفال هم:

  • الأطفال الذكور حيث إصابات الذكور ضعف إصابات الإناث
  • الصغار النشيطين جداً وكثيري الحركة والصغار المراهقين وخصوصاً في فصلي الربيع والصيف
  • الأطفال الذين يمارسون بعض الأنشطة الرياضة مثل ركوب الخيل أو لعب كرة القدم

علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بدون جراحة

يعتمد علاج كسور الجمجمة على موقع الكسر ونوعه وأيضاً تعالج شروخ الجمجمة حسب شدتها وتأثيرها على الدماغ وإن معظم كسور الجمجمة هي شروخ بسيطة ولا تحتوي على مضاعفات خطيرة ويكون علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بالشكل المحافظ وفق ما يلي:

  • جعل الطفل يحصل الراحة التامة وعدم تركه يغفو أكثر من ساعتين في النهار والتأكد من نوم الطفل لمدة ثماني ساعات على الأقل في الليل
  • إعطاء بعض الأدوية المسكنة للألم في حال وجود الصداع مثل أسِيتامينُوفين والذي يعطى للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاثة أشهر أو دواء ايبوبروفين والذي يعطى للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ستة أشهر وذلك بعد الاستشارة الطبية
  • العناية بالجروح وتطهيرها لحماية الدماغ من الإنتان من خلال جعل الجرح نظيفاً باستخدام بعض المراهم المضادة الحيوية أو قد يتم
  • خياطة الجروح في الرأس عند الحاجة وعدم غسل الجروح المخيطة بالماء
  • يجب تشجيع الطفل على الغذاء الجيد وشرب الكثير من السوائل وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات
  • منع الطفل من ممارسة الأنشطة الرياضية خلال فترة الشفاء
  • وضع كيس الثلج على منطقة التورم أو الألم لتقليل التورم والألم مع مراعاة تجنب وضع كيس الثلج لفترة طويلة لأنه قد يسبب ضرر في الجلد
  • قد يحتاج الطفل إلى مراقبة الضغط داخل الجمجمة لأن إصابات الرأس قد تسبب ضخامة في الدماغ

علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بالجراحة

نادراً ما يكون العلاج من أجل شروخ الجمجمة عند الأطفال بالجراحة لأن الشروخ عادة بسيطة ويكون العلاج بالشكل المحافظ أما عندما تكون الشروخ الخطيرة فقد يحتاج علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال إلى اللجوء لبعض العمليات الجراحية وذلك من أجل إزالة التجمع الدموي داخل الجمجمة وخصوصاً الورم الدموي تحت الجافية وذلك لتخفيف الضغط على المخ أو عند إصابة السحايا أو تشكل الخراج نتيجة التلوث.

نلاحظ من الصورة نزيف داخل الجمجمة تالي لشرخ في الجمجمة وهو يتحاج إلى علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال
صورة تعبر عن التجمع الدموي داخل الجمجمة

وفي نهاية المقالة فإن علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال يتغير حسب شدة الرض وعمر الطفل وموقع الشرخ ويجب عدم إهمال الطفل عند ظهور أعراض شرخ الجمجمة بعد تعرضه للرض وأخذه للطبيب، غالباً ما يكون علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال بالشكل المحافظ من خلال مراقبة الطفل بالمشفى لعدة أيام ومعالجة الأعراض، لأن شرخ الجمجمة عادة ما يشفى من تلقاء نفسه ومدة التئام عظام الجمجمة عند الأطفال تستغرق من 3 إلى 6 أشهر تقريباً خلال علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال.


المصادر:

  1. Drugs
  2. Intermountain Healthcare
  3. Children’s Healthcare of Atlanta

الأسئلة الشائعة

يمكن أن يكون كسر عظام الجمجمة عند الأطفال خطير جداً لأن عظام رأس الطفل مرنة مما يقلل ذلك من حماية الدماغ وتتسبب الكسور في إصابة خطيرة للدماغ.

قد تستغرق مدة التئام الشرخ والشفاء بشكل كامل بين 3 إلى 6 أشهر اعتماداً على شدة الشرخ وشكل العلاج وعادة ما يشفى الكسر بشكل أسرع عند الأطفال الأصغر سناً.

تلتحم عظام الجمجمة عند الأطفال في السنة الثانية من العمر تقريباً وذلك عند تعظم دروز الطفل.

عند ظهور الأعراض الخطيرة لإصابة الرأس مثل فقدان الوعي المؤقت أو الدائم وفقدان التركيز والشعور بالنعاس.

كان يعتقد بأن ترك الطفل ينام قد يؤدي إلى الدخول بغيبوبة ولكنه أمر غير صحيح بل يجب أن يحصل الطفل على الراحة التامة لأن ذلك يسرع من عملية الشفاء خلال العلاج.

يعتمد مدى تأثر الطفل على شدة الضربة فقد يصاب بألم بسيط أو صداع ولا يحتاج إلى العلاج أو يحدث شرخ خطير في عظام الرأس ويحتاج إلى علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال.

لحجز موعد عند الدكتور شتين ايشك
في إسطنبول إضغط هنا

لحجز موعد عند الدكتور شتين ايشك
في إسطنبول إضغط هنا

AR